كيف يحمي الآباء أبناءهم من خطر المخدرات؟

كيف يحمي الآباء أبناءهم من خطر المخدرات؟

في زمن تتسارع فيه التغيرات وتزداد فيه الضغوطات النفسية والاجتماعية، يجد الأبناء أنفسهم أمام تحديات كبيرة، من أبرزها انتشار المخدرات بمختلف أشكالها. ويقع على عاتق الأسرة، وخاصة الوالدين، الدور الأكبر في الوقاية والحماية. فالعائلة هي الحصن الأول والسد المنيع أمام هذا الخطر الداهم.

تعزيز الوعي داخل المنزل

• تحدث مع أبنائك بصدق عن المخدرات، لا تتركهم يتلقّون المعلومات من مصادر مجهولة أو مغلوطة
• استخدم أسلوبًا يتناسب مع أعمارهم: لا ترهبهم ولا تستهين بالمشكلة، وكن مصدرًا موثوقًا ومقنعًا

بناء الثقة بين الأهل والأبناء

• لا تكتفِ بدور المراقب أو الموجّه فقط، كن صديقًا لأبنائك
• افتح لهم المجال للحديث عن مشكلاتهم دون خوف من التوبيخ
• الثقة لا تعني الغفلة، بل تعني الدعم والاحتواء والقدرة على التوجيه

تعزيز الرقابة الإيجابية لا الصارمة

• راقب سلوك أبنائك بعين المحبة لا الشك
• كن على علم بأصدقائهم وبيئاتهم المدرسية والاجتماعية
• احرص على معرفة ما يتابعونه على الإنترنت، خاصة شبكات التواصل

زرع القيم والمبادئ منذ الصغر

• علّم أبناءك كيف يقولون “لا” لأي تصرف سلبي أو مشبوه
• ربِّ فيهم الاعتزاز بالهوية والقيم الدينية والاجتماعية
• اغرس فيهم مفهوم المسؤولية تجاه أنفسهم وأسرهم ومجتمعهم

الاهتمام بالصحة النفسية للأبناء

• تابع حالتهم النفسية باستمرار: القلق، العزلة، التغير المفاجئ في المزاج أو الأصدقاء كلها إشارات مهمة
• لا تتردد في الاستعانة بمختص نفسي عند ملاحظة سلوك مقلق
• علّمهم طرقًا صحية لتفريغ التوتر، كالرسم، أو الرياضة، أو العمل التطوعي

تشجيع الأنشطة البديلة والإيجابية

• شجّعهم على ممارسة الرياضة، الانضمام إلى أندية، أو تعلم مهارات جديدة
• اجعل لديهم جدولًا مليئًا بالأنشطة التي تبعدهم عن وقت الفراغ السلبي

القدوة الصالحة تبدأ من البيت

• الأبناء يراقبون الأفعال أكثر من الأقوال
• كن نموذجًا في السلوك المتزن، وضبط الانفعالات، والابتعاد عن العادات السيئة

أبناؤنا أمانة، وخطر المخدرات لا يفرق بين غني أو فقير، متفوق أو متعثر. الوقاية تبدأ من البيت، حيث الدفء والحوار والثقة

بتعاوننا كأهل، نستطيع أن نمنح أبناءنا مستقبلًا آمنًا، مليئًا بالوعي والطموح والحياة الكريمة